الاثنين، 29 نوفمبر 2010

ندا وعلى

كُنْ جَميلًا تَرَ الوجُودَ جَميلًا
إيليا أبو ماضي





الفترة اللى جاية هى فترة شقاوة ندا وعلى
اعملهم ايه بيحبوا بعض من زمان

هما الاتنين بيعزفوا عود ورق وناى
العيال عايزين يتجوزا

طب تعالى ننزل نجبلهم دبلتين
تصدق انا قلبى بيرقص

ما انا عارفة حكايتهم
من ساعة المكالمات اللى مخلصة على مصروف البيت

قوم البس بقى
خلى العيال تفرح

هو احنا هنبقى مبسوطين وهما
متنكدين كده ومبيكلموش بعض

يلا قوم والنبى يا رشدى
قوم بقى

يضحك رشدى ضحكة مكتومة ويخبى وشه بالجرنان
ويقوم يلبس

!!

الخميس، 25 نوفمبر 2010

فى عيادتى بالدقى 3

قررت ان اسافر الى لبنان وحجزت تذكرة طيران ذهاب فقط .. قابلت على الطائرة شاب اراد ان يتزوجنى وفاللحظة التى نظرت الى عينيه عرفت انه صادق ولكننى لست فى وقت او عمر يسمح لى بالمغامرات .. لا اتذكر كيف مر الوقت بعدها ولكننى لن انسى وجه هذا الرجل .. فى الحقيقة فأن هذا الرجل جعلنى اقص له حكايتى وروايتى بتفاصيلها والعجيب انه لم يلومنى ولم يأنبنى على اى فعل .. انا لا أومن بالمعجزات او الصدف .. ولكن هذا الرجل جعلنى اشعر بأننى قديسه .. واننى طفله صغيرة خارجة لتوها من حمام دافئ .

وصلت للمدينة الجميلة بيروت .. اللبنانيين يعرفون بالضبط كيف يستمتعون بحياتهم .. متفوقون فنياً بطريقة مبهرة .. تحب ان تسير فى الشوارع ليلاً ونهاراً .. تشعر بأنك جزء من الكون .. بل انت الكون نفسك .. قضيت فى المدينه 3 اشهر .. عرفت اصدقاء كثيرون وعرفت نفسى كما لم اعرفها من قبل .. وجدت بداخلى عشق للناى والعود .. ميل للجبال والاماكن المرتفعه التى كنت اخشاها .. وجدت هدوءً لم اختبره من قبل ..

كانت الاوقات هادئة الى ان وجدت الشرطة تطرق بابى يوماً وفى لحظات تحولت اللحظات الهادئة الى اسئلة واجوبه وتحقيقات وانتقالات ومحاضر ووجدت نفسى ابكى كالاطفال .. فالطفلة المجتهدة التى حققت نجاحات عظيمه فى حياتها واجتهدت الا تفشل ولتبقى فى امان استيقظت بداخلى وصرخت بأعلى صوت .

القضية كانت تدور حول ان احد مرضاى توفى بجرعه زائدة من الكوكايين وكان هو نفس الشخص الذى هاجر لأحد بلاد النفط وترك حبيبته ليؤسس حياه جديدة .

رجعت الى القاهرة لأستكمال التحقيقات وتركت قلبى فى لبنان .. كنت اعمل كالماكينه وأحذ ضعف عدد الكشوفات التى كنت أخذها .. كنت عقل وجسد وقلم وروشته .. شجعنى اصدقائى على استكمال بحث كنت بدأتة ومناقشته فى الجامعه .. انهيت البحث وبدأت فى اخر وناقشته وازداد عدد روادى و سافرت الى 3 دول اوروبيه و5 دول عربيه القى محاضراتى .

ازدهرت حياتى العمليه واصبحت لا تشكل عبئاً على .. وجدت لدى مواهب كثيرة .. واكتشفت ان اخطائنا تدفعنا للأمام .. منذ فتره كنت قررت اننى لن اعود للقاهره واننى سأغير مجال الطب النفسى ولكننى ادرك الان بكل كيانى انه مجالى المناسب .. كنت اشعر بالذنب لأننى ساعدت شخصاً مدمناً ودمرت الطرف الاخر وهى الانسانه التى تحبه بكل كيانها .. كنت قررت الا اسامح نفسى وها انا اتعرف عليها بشكل جديد ..

الحياه ما بتبخل عنا بشى !!

ديسمبر 1989