الجمعة، 17 ديسمبر 2010

حكاية الحصان


نعيم .. اسمه .. نعيم

نعيم حصان ابيضx بنى وذيله ذهبى

ساعات نعيم بيسافر بلاد بعيده ويشتاق لاصحابه وعيلته

نعيم مطمن لأنه بيحبهم وأى شر هيحصلهم مش هيصيب قلبهم

عشان هم طيبين ذيه

نعيم بيحب الفجر ودايما يصحى ويجرى وهو فرحان

نعيم بيحب يشوف اماكن جديده .. مره نعيم خرج وتاه .. بس مكانش خايف .. عشان هو فى امان ومطمن .. قال فى نفسه .. لو حياتى انتهت هنا انا سعيد .. عشان عمرى مأزيت حد .. وامبارح شفت الصياد هيقتل العصافير ورفسته .. انا مش خايف ..

فضل ماشى .. ماشى .. فضل ماشى 3 ايام

نعيم مكانش يائس

عشان عارف ان الخير موجود

والطريق موجود

والقمر موجود

نعيم كان نفسه يعمل رحله ميعرفش نهايتها من زمان

ويستمتع عشان بقى عارف كل الاماكن

وكل الاشكال بقت عاديه ...

فجأة وهو بيفكر لقى نفسه فوق هضبة جبل

شاف كل الناس صغيرة وكان قريب من السما

وشاف البحيره اللى بيجرى عندها كل يوم

نسى كل الرحلة الصعبه وقعد يغنى ويرقص

عرف بيته من فوق

ورجع حكى لكل اصحابه على رحلته

وعلمهم ان دايما المجهول بيخوف بس هو لذيذ قوى

وان القلوب اللى بتحب عمر ما حاجه هتجرحها

وكمل غنى وجرى ..

الاثنين، 29 نوفمبر 2010

ندا وعلى

كُنْ جَميلًا تَرَ الوجُودَ جَميلًا
إيليا أبو ماضي





الفترة اللى جاية هى فترة شقاوة ندا وعلى
اعملهم ايه بيحبوا بعض من زمان

هما الاتنين بيعزفوا عود ورق وناى
العيال عايزين يتجوزا

طب تعالى ننزل نجبلهم دبلتين
تصدق انا قلبى بيرقص

ما انا عارفة حكايتهم
من ساعة المكالمات اللى مخلصة على مصروف البيت

قوم البس بقى
خلى العيال تفرح

هو احنا هنبقى مبسوطين وهما
متنكدين كده ومبيكلموش بعض

يلا قوم والنبى يا رشدى
قوم بقى

يضحك رشدى ضحكة مكتومة ويخبى وشه بالجرنان
ويقوم يلبس

!!

الخميس، 25 نوفمبر 2010

فى عيادتى بالدقى 3

قررت ان اسافر الى لبنان وحجزت تذكرة طيران ذهاب فقط .. قابلت على الطائرة شاب اراد ان يتزوجنى وفاللحظة التى نظرت الى عينيه عرفت انه صادق ولكننى لست فى وقت او عمر يسمح لى بالمغامرات .. لا اتذكر كيف مر الوقت بعدها ولكننى لن انسى وجه هذا الرجل .. فى الحقيقة فأن هذا الرجل جعلنى اقص له حكايتى وروايتى بتفاصيلها والعجيب انه لم يلومنى ولم يأنبنى على اى فعل .. انا لا أومن بالمعجزات او الصدف .. ولكن هذا الرجل جعلنى اشعر بأننى قديسه .. واننى طفله صغيرة خارجة لتوها من حمام دافئ .

وصلت للمدينة الجميلة بيروت .. اللبنانيين يعرفون بالضبط كيف يستمتعون بحياتهم .. متفوقون فنياً بطريقة مبهرة .. تحب ان تسير فى الشوارع ليلاً ونهاراً .. تشعر بأنك جزء من الكون .. بل انت الكون نفسك .. قضيت فى المدينه 3 اشهر .. عرفت اصدقاء كثيرون وعرفت نفسى كما لم اعرفها من قبل .. وجدت بداخلى عشق للناى والعود .. ميل للجبال والاماكن المرتفعه التى كنت اخشاها .. وجدت هدوءً لم اختبره من قبل ..

كانت الاوقات هادئة الى ان وجدت الشرطة تطرق بابى يوماً وفى لحظات تحولت اللحظات الهادئة الى اسئلة واجوبه وتحقيقات وانتقالات ومحاضر ووجدت نفسى ابكى كالاطفال .. فالطفلة المجتهدة التى حققت نجاحات عظيمه فى حياتها واجتهدت الا تفشل ولتبقى فى امان استيقظت بداخلى وصرخت بأعلى صوت .

القضية كانت تدور حول ان احد مرضاى توفى بجرعه زائدة من الكوكايين وكان هو نفس الشخص الذى هاجر لأحد بلاد النفط وترك حبيبته ليؤسس حياه جديدة .

رجعت الى القاهرة لأستكمال التحقيقات وتركت قلبى فى لبنان .. كنت اعمل كالماكينه وأحذ ضعف عدد الكشوفات التى كنت أخذها .. كنت عقل وجسد وقلم وروشته .. شجعنى اصدقائى على استكمال بحث كنت بدأتة ومناقشته فى الجامعه .. انهيت البحث وبدأت فى اخر وناقشته وازداد عدد روادى و سافرت الى 3 دول اوروبيه و5 دول عربيه القى محاضراتى .

ازدهرت حياتى العمليه واصبحت لا تشكل عبئاً على .. وجدت لدى مواهب كثيرة .. واكتشفت ان اخطائنا تدفعنا للأمام .. منذ فتره كنت قررت اننى لن اعود للقاهره واننى سأغير مجال الطب النفسى ولكننى ادرك الان بكل كيانى انه مجالى المناسب .. كنت اشعر بالذنب لأننى ساعدت شخصاً مدمناً ودمرت الطرف الاخر وهى الانسانه التى تحبه بكل كيانها .. كنت قررت الا اسامح نفسى وها انا اتعرف عليها بشكل جديد ..

الحياه ما بتبخل عنا بشى !!

ديسمبر 1989

السبت، 23 أكتوبر 2010

فاكر الرهان السخيف


فيروز نزلت شريط جديد .. وانا اللى كسبت الرهان ..
فاكر لما قولتلى انها مش هتغنى تانى ..
قولتلك انا مقتنعه انك بتفكر كويس .. بس انا حاسه انها هتغنى تانى ..
وعدت الايام .. وفضلت هى تغنى .. وحبنا خلص ..
ايه فى امل .. فيروز 2010 ..
ازاى انا كنت صغيرة كده .. ومفهمتش انك مش قد اللى بتقوله ..
الفرق اللى حصل انى امنت بيك وصدقتك ..
وانت فضلت تكذب وتكذب .. وكل الناس سبتك .. عشان مفيش حد كده
يا حرام على اللى بيجرالك ..
متأخر فهمت انك وحيد قوى ..
ما انت اللى كنت عايز تعجبهم .. وعمرك ما عملت اللى يعجبك انت ..

الله كبير .. متهيألى دى احلى اغنيات الشريط ..
تذكر شو كنت تقلى .. مهما يصير ..
انتظرينى وضلك صلى .. الله كبير ..

كانت ايام حلوه قوى .. تعرف انى عايزة اشكرك عالايام الحلوة دى ..
بذمتك انا فى زيى .. بس خلاص الغلطة عندى بفورة ..
انا سميت بنتى يارا .. زى ما كنا متفقين .. ودخلتها معهد الموسيقى ..
هى كمان بتحب فيروز .. شوف البت ..
بقت تتكلم عن الحب المفعوصة ..

ذاكر .. قدى قلتلى هالعمر انه قصير ..
وانه انا ما فى مثلى ..
وحبى اخير ..

ربنا يخليكى لينا يا ست فيروز انت وكل الرحبانية ...


الأحد، 17 أكتوبر 2010

طربيزتى الساقعة جدا



طبعا الوقت اللى بقضية بليل ده الوقت بتاعى .. المهم كان فى واحد من بدرى قاعد فى المكان اللى انا متعودة اروحه كل يوم .. وعالطربيزة اللى انا بحبها .. علشان نصها شمس و نصها ضل .. اتنكدت قوى بصراحة .. بس مش دى القصة .. القصة انه كان شكلة رزل قوى وبيستعبط بقى .. قال يعنى مش عارف ان الطربيزة دى بتاعتى .. وعامل فيها مهم .. واللى جاب اخرى معاه انه كان عايز ياخد كرسى من قدامى علشان يحط علية اللاب توب بتاعة.. وانا قلتله لأ .. انت مش شايف ان انا حاطة علية رجليا .. وهزيت راسى بلأ و مهمنيش .. وهو كشر قوى و مقليش ولا كلمة .. انا قلت بصوت واطى .. بارررررررررررررررد.
قعدت مركزة فى الاسئلة اللى ممكن اتسألها فى الانترفيو .. اصل تانى يوم كان عندى انترفيو فى شغل جديد ..
ظبط الظبابيط وروحت نمت ..
اصحى تانى يوم واروح الانترفيو .. الاقى صاحبك قدامى ..

اول ما شفتة .. قولتلة بكل ثقة ..
والله ما انت قايل حاجة .. انا ماشية
وفتحت الباب و مشيت ..
يعنى استنى لما اتهزق ..
باااااااااااااااااااااارد

الاثنين، 4 أكتوبر 2010

نمط جاريات


تعتبر بعضهن الحرية هى شرب السجائر واحتساء الخمر واقامة علاقات على قدر المستطاع مثلما يعتقد بعض الذكور بأن الذكورة هى السيطرة على اكبر قدر من الاشياء وامتلاك المرأة او اكبر عدد منهن .

رأيت نساء تسير فى شوارع القاهرة تضحك وتدخن السيجار هللت ومجدت الحرية والمساواه التى دفعت ثمنها المستنيرات اللائى قضين حياتهن فى محاولة اعلاء شأن المرأة ووضعها جنب الى جنب مع الرجل ومازلت اقابل مستنيرات جدد يوماً بعد يوم .

الاحصائيات الاخيرة تشير ان معظم من يدخنون الشيشة هم من النساء واغلبية من يدخنون السجائر هم من العمال تليهم النساء تليهم اطفال الشوارع . فقررت ان ابدأ حوار مع هؤلاء النساء وبالفعل توجهت وسألتهن فوجدت ان مفهومهم عن الحرية يصب فى 3 محاور (الجنس- الالحاد - اليسار)

وبعد جدالات وصلت الى حد الاشتباك قمت بطرح عدة اسئلة :-

- ماذا تعرف هؤلاء النساء عن اجسادهن ؟ من ناحية التركيب البيولوجى والهرمونى ؟ وكم من الثقافة الجنسية لديهم ؟ وما مصدرها ؟
لا شئ تقريباً .

- كم من هؤلاء النساء درست الاديان دراسة اكاديمية ؟ او على الاقل قرأت كل النصوص الدينية بدءاً بالنصوص الفرعونية ؟ او كم منهن قارنت تطور النص الدينى بالحالة الاجتماعية والاقتصادية؟
نسبة بسيطة جداً

- كم من هؤلاء تعرف عن الاحزاب السياسية ؟ نشأتها - اهدافها - مؤسيسيها - تمويلها ؟ او لديها خلفية عن تاريخ مصر ؟
نسبة تكاد لا تذكر


اذا افترضنا ان المرأة هى شاشة كمبيوتر (ابيض واسود) وحدثت ثورة تكنولوجية جديدة جعلت الجميع يشترى شاشات (الوان) بالفعل سنرى الشاشة افضل واكثر وضوحاً وبالفعل بدأت تظهر المرأة بأشكال اجمل واكثر تحرراً .

ولكن هل ستتغير المادة المعروضة ؟
بالطبع لا

لأن المادة المعروضة يتحكم فيها المادة المخزنة على الهارد ديسك .

واقصد هنا بالمادة او بالمعلومات المخزنة هى :-

- الافكار التى تتلقاها المرأة عن نفسها منذ الطفولة وحتى البلوغ .
- التعليم والتربية التى تتلقاها فى المدارس والجامعات .
- المجموعة التى تنتمى اليها من اساتذة واصدقاء وما النظرة التى يتبنون للمرأة .

فيمكنك ان تشاهد فيلماً بالالوان ولكن قصتة قديمة جداً

كانت لى صديقة متحررة وملحدة وتتكلم عن الليبرالية بشكل كبير وتزوجت من كندى وسافرت معه الى كندا والمفاجأة انها اول ما سافرت انتمت الى الاقلية الدينية المتشددة واصبحت ملتزمة ومتعصبة على عكس زوجها الليبرالى المتفتح .

تفسيرى لحالتها انها للم تستطع لن تتأقلم مع متحررين حقيقين .

معظم من يأخذون شكل الليبراليات ويكركرون الشيشة ويتخلون عن بكارتهم وتسيطر عليهم فكرة المتعة الجنسية ويفتقدون للنزاهة ويعتمدون على الحشيش للارتياح النفسى هم فى الحقيقة جاريات .

ليبراليات بنمط جاريات !!

اذا تخيلت انك تشاهد فيلم عن جارية عاشت فى طاعة اسيادها 30 عاماً او اكثر ثم اطلق سراحها فماذا تتوقع نهاية الفيلم ستكون ؟!

الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010

فى عيادتى بالدقى 2

ظلت تتردد على عيادتى لفترة طويلة وفى مرة جاءت ومعاها رجل فى اواخر الثلاثينات قالت انها تعرفت علية فى طريقها الى العيادة .. لم اصدق ما رأيت .. هو يبدو رجل مهم .. وقفت ومددت يدى وسلمت علية .. هو هادئ .. لا يتكلم .. سألته ان ينتظر معها بالخارج لنذهب خلال نصف ساعة نشرب عصير فى النادى المجاور للعيادة .. لم يتكلم وهز رأسة بالايجاب .. له نظرة عمبقة كفنان او كعازف


حاولت خلال حديثنا ان اعرف اكثر المعلومات عنه ولكنه كان كتوم .. واثق بنفسة .. حدثنى انه يعمل فى تسويق ادوات التجميل فى شركة اجنبية لها فروع حول العالم .. وانة كان متزوج منذ خمس سنوات .. وانه ترك زوجتة بعد اكتشف انها تخونة .. مع زميلة فى العمل


لم اسمع منه كلمة بعد .. حركت رأسى مع كل حركات شفتية وكأننى انصت جيدا .. ولكننى هربت للأسباب التى تجعل زوجتة تخونة مع صديقة فى العمل .. وتساءلت عن اسباب صراحتة الفظيعة فى اول لقاء بيننا ..

كنت انظر للفتاه بين جملة .. وانا ارها تضحك بشدة على حديثة .. وتنفعل بكلمات الاعجاب التى يقذفها بها ..


انا غير مرتاحة على الاطلاق .. ترتيب غير منطقى للاعجاب .. ساورتنى شكوك فى اهدافة غير المعلنة .. ماذا يريد منها ؟؟


قاطعتة بصوت مرتفع وقلت : وماذا تريد منها ؟؟


رأيتها تنظر الى بغضب ولكننى لم اهتم وكررت سؤالى


وانت ماذا تريد منها ؟؟


قال اريد ان اعطيها عمل فى الشركة التى اعمل بها لتكون هناك فرصة اكبر للتعارف بيننا ووقت اطول نقضية سويا ..

انت بالكاد عرفتها يا سيدى ..كيف احببتها كل هذا الحب ؟؟؟

قال هو انا لدى خبرة كبيرة بالنساء ولا احتاج لنصائح من احد


ادركت انه يريدها ان تعمل معه بطريقة غير شريفة .. وكانت هى تسعد بكلمات اعجابة التى لم تسمعها لشهور

لا اعرف اذا كانت هى مدركة ام لا


يبدو انه يريد ان يستغلها.. فمعظم شركات الاعلانات تستغل الفتيات بطريقة غير قانونية


ولا اعرف هذه المرة كيف سينتهى بها الامر


اختفت وغابت 6 اسابيع عن عيادتى و ذهبت لزيارتها فى المنزل وانا فى الغالب لا ازور المرضى فى بيوتهم ولكننى شعرت ان احتياجها لاسترجاع ثقتها بنفسها يدفعها ان تقبل بأى شئ .. واحضرت معى بورترية لأمرأة تفك اغلال تقيدها ..


اعجبها جدا وقضت اكثر من ربع ساعة تحدق فية وهى تسألنى عن الرسام وعن الالوان المستخدمة والخلفية والزمن والطريقة ...


سألتها عن اخبارها وحياتها و عملها وسبب اختفائها المفاجئ ؟؟


قالت لى فى هدوء ان نهم بالنزول لانها لم تعد ترتاح فى المنزل وبالفعل نزلنا وجلسنا فى مكان كنت اول مرة اذهب الية وكانت تبدو معروفة هناك ولكننى لم ارتاح نفسيا للمكان ورأيت فية نساء ترتمى فى احضان رجال و رجال ترقص وفرق تغنى اغانى قبيحة


- منذ متى وانتى تأتى الى هنا

- اكثر من شهر

- كيف حال صاحب شركة الاعلانات

- هو ليس صاحبها هو فقط يعمل بها

- هل تحبين العمل الذى اعطاه لكى

- لا يجب ان نعمل ما نحب .. يجب ان لا نضيع الفرص

- انت تجدين الفلسفة

- انا درست فلسفة يا دكتورة

- وما هى طبيعة عملك

- انا مازلت متدربة

- بمعنى ؟

- احاول ان ارى فتيات البارات كيف يبدون مثيرات واقلدهم

- وما علاقة البارات بالاعلانات بادوات التجميل؟

- علاقة ليبرالية

- اصبحت تتحدثين فى السياسة

- الهوا اللى بنتنفسوا سياسة يا دكتورة


لا اعرف ماذا حدث فى الاسابيع الماضية ولكنها اصبحت غامضة ولا تريد ان تعطى معلومات كاملة


كنت اعرف ان كل الحاضرين لديهم اعتقادات و تنبؤات لهذه الفتاه .. و ينظرون ويحلمون بليلة بين احضانها . ولكننى كنت اعرف ما لم يعرفوة .. كنت اعرف الاسباب .. كنت اراها كالعذراء .. او كالقديسات .. اراها ضحية .. ضحية شاب لم يقدر قيمة تضحياتها من اجلة


فتحت موضوع غريب بالنسة لى .. ولا اعرف لماذا تحدثت معها فى هذا الموضوع ..


كان يزور عيادتى منذ فترة .. شاب رقيق وحساس .. حتى انه يقشعر جسدة عندما يسلم على باليد .. كان يعانى من قسوة ابية فى الصغر وتربيتة القاسية جلبت لة شعور دائم بأنة صغير وغير مؤهل واحساس بالنقص وعدم الفاعلية لازمة طوال حياتة و زاد عندما تركته فتاه عرفت انه كان يكذب فى كل شئ .. فى تاريخة .. وفى عملة .. وعن عائلتة .. وعن هواياتة ومعتقداتة .. و يبرر كذبة بأنة يتجمل .. ونجح فى أبهارها بالحديث الدائم عن الفتيات الذى عرفها او بالطبع الفتيات الائى تمنى ان يعرفها .. وتركتة بعد ان اخبرها صديق لة بالحقيقة الكاملة


بدأت رحلة العلاج معه بأشياء صغيرة ككتابة خطاب الى حبيبتة ... او عدة ابيات شعر .. و كبناء مدينة متكاملة ووضعها على ماكيت صغير .. وكتشجير الحى الذى يسكن به .. وكتقديم شكوى رسمية فى احد زملائة المستغلين له فى العمل .. وبعد 40 جلسة وبتشجيع من اصدقائى .. اصبح انسان فعال


فى اخر جلسة بيننا اخبرتة اننى اريد ان اعرفة الى فتاه جميلة


قلت لها اننى اريد ان اعرفها بشاب رأك فى العيادة واعجب بك .. هو لم يراها بالفعل ولكننى كذبت وشعرت بأننى يجب ان انقذها الان .. لاننى ربما لا استطيع بعد اسبوع اخر .. لم تميل هى الى حديثى هذه المرة ولكننى اقنعتها انها تجربة جديدة فى كل الاحوال ولقاء واحد لن تجعلها تخسر شىء


اخبرتنى انها ستأتى فصاحب العمل فى الشركة قلل اهتمامه بها بعد ان رفضت حضور حفلة اقامها فى منزلة


بعد يومانن حضرت الى عيادتى و كان هو بانتظارها وذهبت معهم فى 3 لقاءات ثم تجنبت الحضور .. لأننى وجدتة مهتم بها ووجدتها تفاتحنى فى ترك العمل فى شركة ادوات التجميل


كنت اتابع تطوراتهم بالتليفون وكانت احيانا تنقطع اخبارهم عنى فأدعوهم للعشاء فى منزلى.. تلقيت دعوة فرح بعد حوالى سنة من اول لقاء بينهم .. وكان اسمة واسمها بها .. سافرت بعدها لحضور مؤتمر طبى ببرلين ولم استطع حضور مراسم الزواج .. ولكننى عرفت انهم سيجلبون السعادة لبعضهم


فى زيارتى لأحدى قريباتى فى المعادى وجدتها تفتح باب شقة بالعمارة .. لم اعرف انها سكنت فى المعادى وانها تسكن فى الطابق الثانى فى نفس المبنى الذى تسكن فية قريباتى .. وجدت فى وجهها اثار جروح وكدمات.. دخلت الى الشقة وجدت زجاج كثير على الارض .. وجدت النجفة بجوار شاشة التلفاز على الارض .. سألتها عما حدث


بكت لمدة 3 ساعات .. وبكيت معها .. كسرت قاعدة وتورط مع مريض نفسى بعواطفى ..


اخبرتنى انه بدأ يتحول عن الانسان الذى عرفتة منذ ان دخل كشريك ضخم فى مشروع العقارات ولم يدرس المشروع دراسة كافية وخسر فية مبالغ طائلة وانه منذ ذلك الحين يعاملها بقسوة ويحملها اسباب فشلة ويسبها ويعاقبها بالضرب وبالحبس

كما اخبرتنى انه يعذبها وانها ابلغت الشرطة عدة مرات وانه سافر فى الصباح الى دمشق وانه سيعود بعد 3 ايام وانه يرفض ان يطلقها ...

وانها ستهرب الى الاسكندرية لتقضى باقى فترة الحمل ع اقربائها هناك


- حامل

- فى الشهر السادس


كنت هذه المرة انا الجانى .. انا من وثقت بمريض نفسى .. كسرت قاعدة فى الطب النفسى .. وتورطت مع مريض بعواطفى .. ولن اسامح نفسى ابدا


الخميس، 16 سبتمبر 2010

فى عيادتى بالدقى


شقتى ترى جزء من النيل وهذا ما احبة بها .. بها ريسبشن كبير يجلس فية المرضى ومكتب صغير لعم جمال السكرتير وتليفزيون ومروحة .. منذ 3 سنوات كنت اعيش هنا ولكننى حولت الشقة الى عيادة بعد وفاة والدتى لأن كل ركن هنا يذكرنى بها.. قمت بتأجير غرفتان لطبيب اسنان حتى استطيع ان اتحمل نفقات الايجار.

معظم من يأتون لعيادتى النفسية هم من الاغنياء اللذين قضوا عمرهم كلة فى جمع المال وتكوين ثورة تعطيهم احساساً بالامان ثم ادركوا ان المال لا يجلب السعادة ولا يعطى الامان .. والنصف الاخر منهم من النساء اللائى يخن ازواجهم ويشعرون بذنب عميق لذلك .

كانت ثالث مرة اراة بالعيادة وكان دائم الضحك وواسع العلم ويسهل التعامل معه ويتحدث مع كل الزائرين ويفتح حديث شيق معهم ..
دخل الى عيادتى ومعة ثلاثة كتب وضعهم على المكتب ووضع مفاتيح سيارتة وعلبة السجائر وتليفونة على الطاولة امامة واظهرت له ترحيب واعتذرت لة لعدم مقابلتة اليومين السابقين بسبب ظروف العمل.

بدء كلامة بالشكر وبدا يعرفنى بنفسة واسرتة ولم تفارق الابتسامة وجهة ولو دقيقة .

- انا بحبها اوى يا دكتورة
- حد قالك ان ده مكتب استشارات زوجية دى عيادة نفسية يا استاذ .
- ارجوكى يا دكتورة اسمعينى وحسى بيا .. انا مش قادر اعيش من غيرها انا بحبها قوى .. انا هموت لو هى سابتنى .
- يا استاذ انا مقدرش اعمل حاجة انا متخصصة فى امور تانية ، لو سمحت متضيعش وقتى ووقتك وخد الكشف من عم جمال وانت خارج .
- يادكتورة انا مش عايز منك غير انك تكلميها تقوليلها قد اية انا بحبها .
- يا استاذ ممكن اى حد يعمل كدة . ارجوك امشى .. انا مش فاضية لشغل العيال ده .
- دكتورة .. لأ ده مش شغل عيال .. انا هموت نفسى لو سبتنى .. انا محتاج لمساعدة حضرتك ارجوكى ساعدينى ..انا بحبها .. بحبها قوى .. بدأ فى البكاء وكرر الجملة اكثر من مرة .. ارجوكى ساعدينى .. انا بحبها قوى .. ارجوكى ساعدينى .. انا بحبها قوى .
- انا مش عارفة اقول اية ..
- ارجوكى يا دكتورة .. انا مستعد ادفع ضعف الفلوس .
- يا استاذ المسألة مش مسألة فلوس .. على اية حال .. اتفضل مناديل .. انا لازم اشوفها .. ممكن تتفضلوا انتو الاتنين عندى الاسبوع اللى جاى زى انهاردة الساعة خمسة .
- شكرا يا دكتورة .. انا كنت عارف انك مش هتكسفينى .
- العفو يا استاذ على اية .. مع السلامة .

بعد مرور اسبوع عاد هو وهى وطلبت منه ان ينتظر بالخارج وحاولت ان اخبرها بما حدث وافهم منها لماذا هى تريد ان تتركة ؟

اخبرتنى انها لا تريد ان تتركة ولكنة مقتنع انه لا يستحق حبها.. وقالت انه يزيد فى شراء هدايا ويصحبنى للخارج كل يوم .. واخبرتنى انه مدمن لمخدر الحشيش وانه غير واثق بنفسة وغير واثق بها هى ايضا وانه يؤجل اعلان ارتباطهم لأجل غير مسمى .. وانه اعتاد ان يتصل بها طوال اليوم .. ويحدثها طوال الليل .. ويبكى كالاطفال عندما يحدث خلاف بينهم .

شكرتها على صراحتها وسألتها بعض الاسئلة الاخرى عن علاقاتهم واتفقنا على الميعاد القادم فى العيادة .

طلبت من عم جمال ان يستأذنة فى الدخول .

دخل ولم يرد ان يجلس على الكرسى .. جلس على السجاد وظل مدة ساعة او ساعتين يبكى ويقول " انا احبها .. لا اريدها ان تتركنى" ويكررها مرة تلو الاخرى .. وانا احاول ان اجعلة يهدأ واخبرة انها لا تريد ان تتركة .

فى النهاية توقف عن البكاء وسألتة ان يقوم بملأ استمارة اسأل فيها المريض عن تاريخة النفسى بالكامل .. عن سنة وعملة وهواياتة وايضا اسألة عن الادوية التى يأخذها وهل هى بأستشارة طبيب ام لا واسأل عن عملة وطبيعة النشأة والعلاقات فى اسرتة .. وتوقف هو عند سؤال الادوية التى اعتدت ان تأخذها ؟.. واخبرنى انة يتعاطى كبسولات مخدرة تشعرة بالاثارة والبهجة فى المناسبات واخرى تجعل تركيزة يتضاعف فى اوقات العمل الصعبة.

سألتة ان يكتب الاسماء بالضبط حتى اتمكن من الالمام بكل المعلومات .
ذهب وحددنا ميعاد الجلسة القادمة

بعد ثلاث جلسات تحدثنا نحن الثلاث فيها انا وهو وصديقتة اخبرته اننى اريد ان تكون الجلسات معه فردية. وانه يمكنه ان يأتى بمفردة.

بعد حوالى 12 جلسه معه اخبرنى عن ادمانة واتفقنا على العلاج واخبرتة عن اخرين كانوا يعانوا من الادمان وتعافوا منه .. واتصلت بصديقتة وطلبت منها القدوم .. واعلمها هو بقراره .. ولأول مرة ارى هذة المرأة تبكى .. فكانت تبدو لى امرأة قوية بلا دموع .. وأ مسكت يده نحو قلبها ثم قبلتها وقبلت رأسة ووضعت رأسة فى حضنها واعطتة سلسلة كانت فى رقبتها ووعدتة انها ستنتظرة ولن تفكر فى شئ إلا هو .. وانه حب حياتها ورجلها الوحيد .

اتصلت بأصدقاء لى وفى اليوم التالى دبرنا دخولة مصحة تأهيل وعلاج المدمنين .

خرج بعد ان قضى فى المصحة حوالى 13 شهراً .

زارنى فى العيادة بعد ان كنت قد نسيت ملامحة ولكننى تذكرت ابتسامتة العريضة .. جلب لى هدايا كثيرة .. واخبرنى انه اصبح انسان جديد .. سألتة عن عملة واصدقاءة وكيف تسير الاحوال بينة وبين حبيبتة .. اخبرنى انه لم يعد يريد ان يكون معها بعد الآن وانه اخبرها بذلك .. كما اخبرنى انة سيسافر غدا الى احدى دول الخليج وانة جاء ليودعنى قبل سفرة .

سافر هو ولم اراه منذ خمس سنوات .. وهى اصبحت زائرة دائمة فى العيادة .. وسؤالها الدائم ..

هل هو لم يحبنى من البداية ؟ .. هل هو لم يحبنى من البداية ؟ .. هل هو لم يحبنى من البداية ؟ .. هل هو لم يحبنى من البداية ؟ ..


الاثنين، 16 أغسطس 2010

التكوين



في البدء كنت رجلا.. وامرأة.. وشجرة.
كنتُ أباً وابنا.. وروحاً قدُسا.
كنتُ الصباحَ.. والمسا..
والحدقة الثابتة المدورة.
… … …
وكان عرشي حجراً على ضفاف النهر
وكانت الشياه..
ترعى، وكان النحلُ حول الزهرُ..
يطنُّ والإوزُّ يطفو في بحيرة السكون،
والحياة..
تنبضُ - كالطاحونة البعيدة!
حين رأيت أن كل ما أراه
لا ينقذُ القلبَ من الملل!



امل دنقل

السبت، 3 أبريل 2010

الافضل

نزلت فى الشواع المزدحمة .. اخرجت تليفونى .. اجريت 3 مكالمات اخرهم كانت حبيبتى .. كنت معها بالامس ولكنى اشتقت لها فى الصباح .. كنت فى الطريق لأسلم كتابى السابع لدار النشر .. اصرت ان ترانى قبل ان اسلم الكتاب .. ذهبت فى الاتجاة العكسى ووصلت قبلها و جلست انتظرها لأكثر من ساعة وربع .. لم تغب عن تفكيرى للحظة .. تسكن كيانى كلماتها وملامحها و اشكال ضحكاتها ..

ظهرت هى ترتدى شنطتها البرتقالى و نظارتها الحمراء و تضع فى اذنيها قرط اسود اللون يزيد من جمالها جمال .. وضعت شنطتها على الطرابيزة و نظرت فى عينى و غضت على شفتيها السفلى .. اخذت انا دور جد قوى .. بس لما ضحكت مقدرتش اكمل تمثيل ..

قمت و بوست ايديها الاتنين واخدتها فى حضنى وقت طويل وقولتلها بتوحشينى يا بنت الاية .. طلبنا اتنين قهوة و شافت الكتاب و قعدت تقرا كلمة كلمة و تدقق فى المعانى و الشرح و نتناقش و تكمل و تضحك و تقلدنى .. وصلت لنهاية الكتاب و لم تعجبها الخاتمة .. وقرأتها اكثر من مرة ولكن الفصل الاخير والخاتمة كانوا بعيد عن توقعاتها فربما اصابها هذا بالاحباط ولكن انا برضة لازم اكتب اللى انا شايفة مش اللى انتى شايفاة .. انا قلت .. و بعدين انا بسيبك تعملى اللى انتى عايزاة .. اكملت شرب القهوة و شعرت انها لم ولن تسمع اى كلمة مهما قلت .. نظرت الى اوراقى و جمعتها .. الكاتب يرى كتبة كأولادة .. حاولت ان امسك بيدها فسحبت يدها بسرعة .. قولتلها بصوت عالى .. يا ستى دى حريتى .. انا حر اكتب اللى انا عايزة انتى مين عشان تقوليلى أه ولا لأ ..

قالتلى اشربها باردة .. وقامت .. و بعد مرور حوالى ساعتين ادركت ان فى النمو يتغير كل شئ .. شكل الوجة .. اليدين .. نبرة الصوت .. اتجاة التفكير .. تتعقد الامور البسيطة وتصبح متاهات .. فى النمو تصعد سلم لا تعرف اين نهايتة .. سلم تبنية بنفسك .. تريد ان تختار الافضل فى عالم كلة خناقات .. تهرب مع مقطوعة موسيقية ولا بيت شعر .. و يقتلك اقرب الناس ليك ..

طب لو انا سبت الناس دى كلها هعيش لمين .. انا بحبها و بحبكم بس انا حر وانا اللى لازم اختار .. يمكن لو عشت مع نفسى ارتاح .. بس ساعتها هتقل الاختيارات ..

طب اللوم والعتاب .. انا أتأخرت ولازم امشى

ممكن الحساب

السبت، 6 مارس 2010

على اوتارك اعزف



مسكت ايدة وقعدنا نرقص .. اتمايل انا على يمينة ويقترب هو ليقبلنى .. ابتعد عنة واكمل رقصتى .. تحرك مشاعرى الموسيقى وتحرك جسدى و كيانى .. كم تمنيت ان اكون راقصة لأن الضحكة لا تفارق وجهى عندما ارقص .. يغمرنى شعور باندماج مع الكون وبالتمحور مع الكواكب حول الشمس ..

الناى يقتل انانيتى .. اذهب الية و امسك يده واضعها حول رقبتى .. يميل هو على ويقلبنى .. تنهار اخر ارادة حرة فى .. اصبح اسيرة عيناه .. يستعبدنى .. يمسك بيدى ويضعها حول ظهرة .. تغيب الطبلة ويظهر صوت عذب يضمنى هو الى صدرة فى وحشية .

للرجل اوتار يجب العزف عليها فى خفة و ذكاء .. اقبل كف يدة .. اشعر بالعرق يظهر على وجنتة .. اتركة و اذهب لارفع الصوت لاعلى درجة .. ادفعة للكنبة امامى .. ارقص حتى تنقطع انفاسى من الحركة .. اذهب واسألة .. مالك ؟ .. لايجيب

يقوم من مكانة يأتى و يحتضنى وانا اغير الاسطوانة .. اشعر بسخونة تسير فى كيانى .. افتح الشباك و ارى القمر مكتمل .. اضم يدية على صدرى و المس بخدى ذقنة ويقرب هو ويقبل أذنى .. اضحك وانظر للارض .. اشعر بقلبة ينتفض من مكانة ..

انا احب اعترف ان البرأة منفعتش المرة دى !!

السبت، 27 فبراير 2010

ارقص عارية

يوم حزين من ايام الشتاء ،
تبدو غير واثقة من نفسها ،
تحدثت عن نفسها بالخير وعن الاخرين بالشر ،
استماتت فى اقناعى بأخطائى ،
جعلت منى فرشاة ،
لمعت بها نفسها ،
اريد ان اضع تعريف جديد للعنف .

المس الهواء،
اداعب النسمات،
اخرج لسانى ،
احكى لهم قصصى .

امسك بالقلم ،
يدخل هو،
اغضب،
يحاول ان يجعلنى شئ يستمتع به ،
ارفض ان اتخلى عن نفسى،

انظر حولى،
المسرح خال،
لا يوجد احداً هنا،
هدوء وصمت وظلام ،

اخلع ملابسى و ارقص عارية .

الثلاثاء، 23 فبراير 2010

حادثتين تحرش فى يوم واحد



الاولى : فى الزمالك .. انا و ثلاث صديقات ..
وصف المتحرش : رجل يرتدى قميص ابيض .. له ذقن خفيفة .. يرتدى بنطلون زيتى ..
هى : فتاه فى الواحد و العشرون .. تسير امامى .. صحفية .. متحجبة ومتوسطة الحجم ..

جاء هو من ورائها ووقف بينى وبينها .. اعتقدته هى انا .. لانة كان قريب جدا منها .. لم تتوقع ان يقترب منها احدهم لهذة المسافة .. لمس اسفل ظهرها و جرى .. تفاجأت هى و نظرت للخلف .. لم افهم انه جاء ورائها ليتحرش بها .. ولكن فهمت من نظرتها ماذا حدث .. جريت وراه .. وكانت دماغى مشلولة وايديا بتترعش و سامعة دقات قلبى فى كل حتة فى جسمى .. رفعت ايدى و نزلت على قفاة ...

حتة قفا .. انا مش عارفة انا جبت القوة دى منين .. بعدها قالى بالحرف " انتى فى اية؟" .. قولتلة " اية اللى انت عملتة ده يا ابن الكلب؟" .. لقيت واحدة ست كبيرة من ورايا بتأيد موقفى و قعدت تشتم فية هى كمان و تقول يستاهل .

رجعت للبنت لقيتها لسة متخشبة فى مكانها .. البنت بتحس بعد التحرش بعدم قيمة جسمها وبتقرف من اللى حصل وفى بنات بتدخل فى حالات اكتئاب وتقعد تعيط .. بس كلهم بيحسوا بظلم عميق و قلة قيمة وعدم الامان ..

انا كنت فاكرة ان انا مكنتش قادرة اخد نفسى .. ودار بنا احنا الاربعة كلام كتير انا مش فاكرة منه كلمة .. كان فى دماغى .. ان ممكن ده كان يحصل مع امى و لا اختى و يتعرضوا لنفس الموقف ..

اتحركنا عشان نركب .. انا فعلا مش فاكرة طول الوقت دة كنا بنقول اية .. بس هو اكيد كلام كويس .. البنتين اللى كانوا معانا كانوا سلبيين و معملوش حاجة و لا ليهم رأى فى حاجة ..

التانية :

كل و احد راح على بيتة .. فى الشارع اللى قبل بتنا .. واحد واقف بين عربيتين .. طبعا فاتح البنطلون .. بيعرض على كل واحدة معدية اعضائة التناسلية .. المشهد ده شافتة بنات كتير وانا كمان شفتة كتير وسكت ..

انا كنت بتكلم فى الموبايل .. ومن على مسافة وانا حاسة انا الوقفة دى وراها حاجة زبالة .. كان فى ورايا سنترال .. كنت عديتة بمسافة بسيطة .. بعد ما شفتة .. فقلت الموبايل و نديت على صاحب السنترال .. مسمعنيش .. بس الناس اللى واقفة تتكلم سابوا التليفونات واتجمعوا على صوتى .. بعد فترة صاحب السنترال حس بقلق فى الشارع وخرج من المحل و قعد يتفرج على وانا بزعق و متحركش من مكانة .. دى حاجة تغيظ جدا ان الرجالة مبقاش دمها حامى ..

المتحرش طبعاً خرج من الناحية التانية للعربيات و قفل البنطلون ومشى خطوات سريعة .. انا اتجننت بقى من اللى عامل فيها نضيف ده .. قعدت اقول اسماء معرفش ولا اسم منها .. بس انا كنت عايزة اخوفة ..

يا محمد .. يا مصطفى .. محمد .. بصوت عالى ..كان فى مجموعة شباب كانت واقفة .. واحد فيهم باصلى .. قلتلة امسكلى الراجل دة .. قالة تعالى هنا ..

زعقت " اية اللى بتعملة دة ياوسخ؟"
سألة الولد : انت منين ؟..
قلتلة : ورينى بطاقتك ..
قالى بطاقتى ؟ .
ايوة بطاقتك يا روح امك ..
و المصحف يا بية انا كنت بعمل ميه وهى معدية .. وطلع المحفظة من جيبة و قاله .. والمصحف الشريف ده .. و المحفظة و لا كان فيها مصحف ولا حاجة .. و حياة ابنى .. و شاور على صورة برضة ملهاش وجود فى المحفظة ..

انا كنت فى الوقت ده عايزة اشتم وامسح بكرامتة الارض .. بس لقيت دماغى ممسوحة من الكلام .. فى شوية نقط ... نقط ... نقط ... وكنت عايزة اضربه قلمين بس مكنتش عارفة ابتدى ازاى ..

رفعت ايدى و هو عمال يقول كلمة .. و المصحف والمصحف والمصحف ..

قلتلة يا أخى متخلنيش اضربك ببالقلم ... !! لما قربت ايدى من وحش قفل عينية ودة ادانى قوة اكبر .. كأنة بيقولى اضربى انا وسخ ..

تفيت علية .. ومشيت ..

كانت ركبى بتخبط فى بعضها .. قلبى هيقف .. اما بالنسبة لباقى الاجهزة فأنا مكنتش حاسة بيهم ..

تانى يوم عديت من نفس الشارع و لاول مرة مكنتش خايفة .. انا بقيت شجاعة .. واعرف حاجة واحدة .. ان انا مش هسكت .. مش هسكت عالظلم والاهانة والفساد والمفاهيم الغلط ..

الجمعة، 19 فبراير 2010

واحدة مبحبهاش !!



تحدثت الى تليفونيا .. اخبرتنى انها فى الشارع وعايزه نتقابل .. كتمت نفسى وقلتلها وانا كمان وكنت عايزه الموبايل يفصل قبل ما نتفق على المكان او كارت موبايلها يخلص ولا الشبكة تقع بس محصلش وفضل شغال والارسال شديد .. وقالتلى ان معاها واحده صاحبتها وبرضه اللى معاها انا مبحبهاش !! ..

ولبست بسرعه ونزلت بسرعه ونسيت المحفظة واضطريت انى امشى مسافة كبيره مع انى كنت دايما بركب المسافه دى وسألت نفسى .. ليه مثلا منستش الموبايل اهو على الاقل مكناش هنعرف نتقابل علشان سبب مقبول .. دلوقتى انا مش هعرف اخلع منهم وكلها كام دقيقه ويرنولى على الموبايل والاقى نفسى فى وشهم .. اوف .. بكره الرنات جدا والميسد كول لأنها ملهاش معنى .. يعنى انا افهم ايه لما حد يرنلى مثلا ؟؟!!

ما انا ممكن افهم ميت(مائة) حاجه .. يعنى يا اما تتصل يا اما ما تتصلش .. بس احنا عامة شعب بيحب الحلول الوسط اللى هى لا تقدم ولا تأخر !!..

واحدة اشارت لى بيدها .. يبدو انها تعرفنى لم الاحظ نوع السيارة لكن لاحظت لونها .. كانت بيضاء و الفتاه كانت ترتدى احمر وشعرها اسود طويل .. من !! .. من !! ، لماذا لم تتوقف لتقلنى او على الاقل تعرض على ان تقلنى .. ما المفترض ان اشعر به عندما يلوح لى احد من زجاج سيارته ؟؟ ، هل اتقدم وا طلب منه توقيع تذكارى ؟؟ ام اخلع قميصى والوح به اليه ؟؟ .... يبدو ان العالم متواطئ على اليوم ..

دخلت وجلست واخرجت موبايلى ونظرت الى الساعه .. لم اطلب شيئا لانى ليس معى نقود .. اجلس لوحدى وينظر الى 4 فتيات يبدو انهم فى المرحلة الثانويه ، تأتينى مائة فكرة ، هل اطلب شيئا ما لأشربه ؟ ، هل اتصل بها ؟ ، بصراحة انا اتمنى ان تتخلف عن موعدها .. ، مرت خمس دقائق .. بالطبع انا احب ان اجلس بمفردى وبالطبع انا لا احب ان افعل ذلك الان !! .. الامر ليس بكبير انا لست الوحيده الغاضبة الان .. اكيد يجلس على احدى الموائد المجاورة احد غاضب وان لم يكن فى الموائد ففى هذا الشارع او اللى بعده ولا اللى بعده .. بلاش اكيد فى حد غضبان فى سوريا ولا لندن ولا بورسعيد ولا حتى بوركينافاسو !! ..

رن الموبايل وكانت هى !!

تعتذر للتأخير وتسألنى : أنتى فين ؟ ، اجبت انا فى المكان .. لماذا تأخرتى عن موعدنا .. قعدت تحلف انها كانت مضطره ان ... وحصل ان ... وكلام كلام كلام !! .. هل اصارحها بأنى نسيت محفظتى ام اعاتبها لتأخرها ؟ ..

وجدت نفسى اغلق الخط منتظرة اياها فهى على بعد عشرة امتار من هنا ؟ ، اذا كانوا عشرة امتار فلماذا حدثتنى على الهاتف ؟ ، هذه انسب فرصة لأنصرف وتكون هى السبب و اعملها زعله و استريح منها فترة طويلة .. امسكت الموبايل وضعته فى حقيبتى وقررت الرجوع للمنزل سائرة على الاقدام بالطبع .. ولكنى وجدت فتاه تضحك على المائده المجاوره ولفتت نظرى ضحكتها و حاولت ان اسرق نظره للمائده لعلى اعرف سبب ضحكتها العاليه ..

وجدت على المائدة رجل ببدلة سوداء و امرأه كبيره فى السن متوسطة الحجم .. وفتاه انيقه تبدو فى اواخر العشرينات .. وكان واضحا ان هذا الرجل متقدم لخطبة هذه الفتاه او سيتقدم لأنه يتحدث بلباقة ويبدى اعجاب بكل حركة او كلمة تقوم بها الفتاه .. وهذا عكس الرجال على باقى الموائد فانهم اما يأكلون بنهم اما ينظرون على كل من صبغت شعرها اصفر !! ..

حولت عينى الى الباب فوجدها قادمة هى وصاحبتها اللى مبحبهاش برضه .. قلت انا ايه اللى مخلنيش امشى بس .. وبدل ما اقولهم انا ماشيه قلتلهم اطلبونا حاجه نشربها بقى !!.. قعدنا نتكلم كلام انا مبحبوش ونضحك على حاجات انا مبحبش اضحك عليها و نشرب عصير انا مبحبهوش بالطريقه دى ..

وعدى الوقت وأوصلتنى بسيارتها الى منزلى وانا متنرفزه ومضايقه ومخنوقه وغضبانه وبسأل نفسى سؤال .. أحنا ليه بنعمل حاجات احنا مش عاوزين نعملها ؟؟؟؟؟

الجمعة، 12 فبراير 2010

استراحة



افكر فى رجل مريض اوشكت حياتة على الانتهاء .. اشاهد اعلان لفيلم قديم .. اتذكر يوم ما وقفت امام زملائى و نقدت هذا الفيلم و حظيت بجائزة .. اضحك كلما رأيت سالم يتكلم فى الفلسفة .. اقف امام مكتبة ضخمة .. اشك فى عناوين الكتب .. افكر فى كيفية استخدام اللغة .. يعذبنى عقلى .. انظر للسماء .. يرهبنى منظرها .. اخذ نفس عميق .. ابحث عن قلم ولا اجده .. ابحث عن ورقة .. لا اجد شيئا .. اذهب للفندق .. ادخل حجرتى .. افتح الثلاجة .. اخرج 3 ثمرات طماطم .. اضعهم فى المطبخ .. اضع ماء على النار ليسخن .. افرغ حقيبتى .. اجد مفتاح لا يخصنى .. اغلق الشباك .. ابدل ملابسى .. القى بملابسى على الارض .. انام بجوارهم .

الأربعاء، 10 فبراير 2010

حافية القدمين

اخرج اللى الشارع .. ارتدى نظارة .. امشى فى خطوات ثابتة .. لا هى سريعة ولا بطيئة .. خطوات ثابتة .. لا انظر لأحد .. فقط انظر امامى .. اكاد اسمع انزعاج الارض من خطواتى .. اتذكر جميلة ..

جميلة ونادر .. كانت جميلة تحيا قصة حب مع نادر .. اتفقا على ان يكونا معاً للأبد لا يفرقهما سوى الموت .. كانت هى متمردة على المجتمع وكان هو عازف عود يعزف فى احدى الفرق الموسيقية .. يجلسان معاً بالساعات .. يغنى هو لها و تستمتع هى به .. فى الحقيقى اننى عرفت نادر اولاً لانى كنت من عشاق العود .. وكان نادر معى فى نفس الفرقة ونفس الكلية .. اما جميلة فكانت فى الفرقة الثانية فى نفس الكلية .. كانت تأتى كثيرأ الى المحاضرات وتجلس امامة و يسند هو كوعية على ركبتيها .. وعندما يدخل المحاضر تذهب هى .. وتأتى ثانية .. عرفتها الدفعة كلها بأسمها وكان لها اصدقاء كثيرين مننا ..

قلت لهم كثيراً ان البيئة والثقافة التى نعيش فيها تبيد اى قصة حب ومن الافضل لها ان تنهى هى هذه القصة .. ولأن المجتمع هو اقوى مننا فأننا يوما ما سنخضع لها .. و أن قصة حبهما هى مكتوب لها الفشل.. كانت جميلة تنفعل جدا من كلامى ونخوض حوار طويل لا ينتهى ..

اقف على المحطة .. الجميع ينتظرون شئ ما .. اقرر ان اكون انا المختلفة ولا انتظر شئ .. اشعر بهدوء يملأ عقلى .. فأنا لا انتظر شيئاً .. انا خارج السباق .. انا مش هلعب معاكو .. يتدافعون .. يتنافسون للفوز .. يتعقبون المتعة .. وانا لا اشترك معهم ..

يبدو الجميع غير مهتم بمظهرة .. لماذا يهملون فى ملابسهم؟ وفى شكلهم الخارجى ؟ اه .. لو عرفوا مدى هذا القبح ؟
السيدات لا تتبعن موضة محددة ، فى نوع من الفوضى ! .. ارى ان فى بعض البلاد زى معين يتبعة الجميع مثل السارى فى الهند والكيمنو فى الصين، و بلاد اخرى يسايرن السيدات موضة ابتكرها مصممى الازياء مثل الميكرو جيب والستومك stomach فى الدول الاوروبية .. وحتى فى الاردن ولبنان و سوريا تجد ان الفتيات والسيدات يخرجن متألقات و ملابسهم تساير الموضة العالمية .

اما فى مصر فلا تعرف من الذى يخترع الموضة .. فنانون؟ .. مصممون ؟ .. عمال المصانع ؟ .. تسير بين محلات ملابس لا تعرف صانعها .. تشعر انك لابد ان تلبس كما يريد هو !! .. هو مين ؟ .. هوه بقى .. يفرض - هو- عليك ذوقة و ما عليك الا ان تطيعه - هوه برضه -..

حدثنى نادر بالامس سألنى عن اخبارى فمنذ وقت طويل لم نتقابل .. قال لى فى وسط كلامه ان علاقتة بجميلة انتهت .. قلت بكل صوتى " شفت " .. ضحك هو كعادتة ولكن كان يبدو صوتة حزينا .. احزن انا على اى قصة حب فى اى مكان من العالم تنتهى .. لأن الحب يسعدنى .. اغلق الخط بعد ان حددنا ميعاد فيه نتقابل اليوم .

تحركت نحو اليمين وعبرت الطريق .. اخرجت تليفونى المحمول و اتصلت به لأعرف مكانة .. رن التليفون طويلاً ، وكنت قد فقدت الامل ان يرد .. ادرت ظهرى لأن احداً كان يخبط اسفل ظهرى .. التفت لهذا الخبط .. كانت فتاة لا تتعدى الخامسة تبيع زهور .. غرست اظافرها فى معطفى تسألنى ان تأكل .. تسللت عيناى ورأها وفى ظلام تحت الكوبرى وجدت ثلاثة اخريات يجلسن تحت الكوبرى .. يستدفئن من البرد .. مشيت ثلاث خطوات فى اتجاههم .. اعمارهم بين ال 9 و ال 12 سنة .. يبدو ن هذه الفتاه اصغرهم .. بالكاد عرفت انهم بنات لانهم حلقن رؤسهن مثل الولاد .. خشيت ان اقترب خطوة اخرى .. لماذا خشيت؟ ..

عندما تعرف ان لديك الكثير لتخسرة .. ستأخذ كل خطواتك بحذر .. وتسير فى الاتجاة الذى يجعلك لا تخسر هذه الاشياء .. وتحافظ عليها لأنك تملكها و تحكم قبضتك عليها لأنك تعتقد ان انت هو ما تملك .. ولكن على النقيض عندما تعرف انك ليس لديك اى شئ لتخسرة ستتصرف بحرية اكبر .. فى هذة اللحظة شعرت انى مع كل محاولاتى مازلت املك الكثير الذى لا استطيع ان استغنى عنة بسهولة .. و لم افكر يوما ان اخسرة ..

خلعت حذائى و معطفى .. مشيت خطوتين بالجوارب على الرصيف فابتلت جواربى .. خلعتها .. و سرت حافية .. يبدو ان سلوكى اعجبهم فلم يهربوا منى .. وقفت ومسكت يد الصغيرة .. قلتلها : انتى مش بردانة ؟ قالتلى : بردانة بس هعمل اية ؟ ..

اعطتها معطفى .. اقتربت حتى وصلت للمكان الذى يجلسون فية .. نظرت فى عينيهم .. لم اجد نظرات ترحيب .. اخرجت صوتاً اكبرهم وقالت : انتى مين؟ .. لم ارد بكلمة ولكن ثبت نظرى فى عينها .. كانوا هم ايضا حافيات .. اخذوا الصغيرات الحذاء من يدى و الجوارب المبللة .. ارتدت احدهن الحذاء والاخرى الجوارب .. وجدتهم يدسون فى كيس اسود .. عيش ناشف .. اخرجت الصغيرة قطعة ووضعتها فى فمها .. سألتهم لماذا حلقتم رؤساكم ؟ ..اجابوا حتى لا يتعرف عليهم - ولاد الحرام - على حد قولهم ..

قضيت معهم من 10 الى 15 دقيقة .. سألت عن اسم كل واحدة فيهم .. ظلت الكبيرة تحاورنى والصغار اهتموا بالمعطف والحذاء ولا اعلم اين وضعوا الجوارب المبللة ؟ ..

رن هاتفى وكان نادر هو المتصل .. اخبرنى انه يعتذر عن الحضور ويؤجل الميعاد .. مشيت حافية حتى منزلى .. ودخلت وجلست واخرجت مذكراتى و كتبت " لم يعد بداخلى فراغ " .


الثلاثاء، 9 فبراير 2010

مش عارفة اقرا الجرنان !!

ممكن الجرنان .. حاضر يا فندم .. لأ لأ انا مش عايزة ال(......) انا عايزة ال(......) .. حاضر يا فندم .. اتفضلى !!
امسك بالجريدة انظر حولى .. المكان كلة ناس .. اية القرف ده !! .. الواحد ميعرفش يقعد لوحدة شوية .. ولد وبنت قاعدين بيذاكروا .. ست وراجل بيشربوا سجاير .. خلاص الستات بقت تعمل كل حاجة .. تشتغل وتربى العيال وتشرب سجاير وتقعد عالقهوة وتصرف عالبيت .. مبقاش الراجل هو الاهم .. بقت فى مساواة ..
فى عيد ميلاد .. مجموعة كبيرة من البنات .. اللة شكلهم حلو قوى .. اظاهر انهم بيدرسوا .. ايوة شكلهم صغير .. اه لو تعرفوا انكم مش هتشتغلوا باللى انتو بتدرسوه .. اكيد هتزعلوا اوى .. ولا يمكن متزعلوش .. فى عينيكوا متفائلين و مستعدين تشتغلوا اى حاجة تجيب فلوس .. اكيد نظرتكم لنفسكم مش بيحددها انتوا بتشتغلوا اية .. صح اكيد ..
امسك بالجرنان ، عايزة اقرا العناوين الكبيرة .. مش عارفة .. مش عارفة اركز .. الموبايل بيرن .. ها .. الو .. هممم .. ها .. ماشى .. طيب .. خلاص 4:30 .. اوك 5:00 .. اوك 4:45 .. اوك .. خلاص خلاص .. لما توصلى كلمينى وانا هانزل .
خلاص اهدى بقى واقرى العناوين .. تحسن الجو يبدأ من اليوم .. كويس فهمت حاجة اهه .. الجو فعلا حلو انهاردة ..
حصل فراغ كبير .. كل واحد بقى يفكر بطريقة .. وانا مبعلقش!! .. علشان يظل السلام مخيم على العلاقة .. بس انا بقيت فى عزلة من كتر السكوت .. نفسى اصرخ جامد قوى من فوق برج القاهرة .. اقول انا موجوده .. بس انا عارفة بعد ما اصرخ هعيط ....
هعيط لية ؟ .... وهقعد اهدى فى نفسى.... اهدى فى نفسى لية ؟.... ما انا غضبانة ؟ .. اوف انا زهقت من نفسى مش فاهمها ..
مين دول ؟ اية اللى جايبهم هنا ؟ شكلهم كبير قوى .. وغير كده شكلهم مهم .. اظاهر رجال اعمال !! ..
ايه ده مفيش علامة يحطوها على المحل كده من برة يكتبوا عليها للشباب بس ولا للصغيرين بس . يا ساتر يا رب .. اهم هيقعدوا يبصوا على كل بنت ويتحسروا على شبابهم ..
يارب ميقعدوش جنبى .. لأ .. لأ .. امشوا .. يارب ميعجبهومش المكان .. لأ لأ .. عجبهم .. قعدوا .. لأ مش جنبى .. قعدوا قدامى ..
خلاص انا هبص فى الجرنان ومش هبص عليهم خالص ..
هقرا اهه ........
يا ترى هو فكر فى انهاردة ؟ .. انا طول النهار بفكر فية .. انا متهيألى حلمت بية .. انا ضحكت لتلاتة فى الشارع كنت فاكراهم هو .. انا بحبة ولا اية ؟!!! ..... لأ لأ بلاش حب .. الحب مبيجيش من وراه غير الالم ..
بس متستغربش .. مش اللى بيحب قضية ولا فكرة بيتألم كتير ؟! .. وممكن يتعذب ؟! .. عذاب عذاب لأ .. انا بخاف .. لأ .. لأ .. مش هفكر .. مش عايزة افكر .. مش عايزة اتألم ..
انا عايزة اهرب .. اهرب من نفسى .. اهرب من الناس .. اهرب من اصحابى .. اهرب من الحقايق .. انا هنام .. هنام ليل ونهار .. انا تعبانة .
صوت المغنية دى انا بحبة قوى .. صوت عربى وكلمات عربية .. بس انا مش عارفة هى مين ؟ .. يا ترى هى مين ؟.. اسوأ شئ انك تحب حد مشفتهوش ولو قابلتة تحس انه مش عارف قيمة موهبتة وهى إد اية بتهز قلوب ومشاعر التانيين ، ولا تلاقية بيغنى كلام وخلاص وانت الكلام لمسك لأنك انسان حساس .. مش لأنة حاسس باللى هو بيقولة ..
اغنية تانية جت وراها .. اغنية فرنساوى .. انا حاسة ان المغنية دى بقها صغير قوى .. اصلها بتنطق الكلمات كده .. يا سلام على الكلام الجميل .. انا مش فاهمة ولا كلمة طبعاً .. انا معرفش فرنساوى .. واكيد عينيها ضيقة .. اية الهبل دة ؟؟ .. اذاى يعنى عرفتى الشكل من الصوت ؟ ... ممكن تطلع غير كدة خالص .. خلاص بقى كفاية كده انا دماغى وجعتنى .. عايزة اقرا الجرنان ..
فى كلام مش فاهماه .. كلام بيصعب على الموضوع .. انا اصلا مش عارفة اركز .. يعنى اية الكلام ده ؟ .. ده فى مصطلحات كاملة مش فاهمها .. والكلام ده بيترتب علية باقى الموضوع .. اية الكلام ده ؟ .. لية ميعملوش الجرنان فى مستوى الطالب المتوسط ؟ .. قصدى فى مستوى المواطن المتوسط ؟ .. والمفروض كمان يفرضوا علينا الجرايد فى المدرسة علشان نتعود على القراءة والنقد والحوار ..
كفاية دوشة بقى .. عايزة اقرا ....
طب هبتدى من اخر صفحة .. مش لازم اقرا مالاول للأخر .. مش مهم الطريقة بس المهم الهدف ..
لأ مش فاهمة ولا كلمة .. خلاص هبتدى مالاول عشان افهم ..
اه هى دى الاغنية اللى انا مستنياها من الصبح .. جميلة .. ليس غيرُك .. فعلاً ليس غيرُك ..
كدة الجرنان يتعشى وينام !!