الاثنين، 4 أكتوبر 2010

نمط جاريات


تعتبر بعضهن الحرية هى شرب السجائر واحتساء الخمر واقامة علاقات على قدر المستطاع مثلما يعتقد بعض الذكور بأن الذكورة هى السيطرة على اكبر قدر من الاشياء وامتلاك المرأة او اكبر عدد منهن .

رأيت نساء تسير فى شوارع القاهرة تضحك وتدخن السيجار هللت ومجدت الحرية والمساواه التى دفعت ثمنها المستنيرات اللائى قضين حياتهن فى محاولة اعلاء شأن المرأة ووضعها جنب الى جنب مع الرجل ومازلت اقابل مستنيرات جدد يوماً بعد يوم .

الاحصائيات الاخيرة تشير ان معظم من يدخنون الشيشة هم من النساء واغلبية من يدخنون السجائر هم من العمال تليهم النساء تليهم اطفال الشوارع . فقررت ان ابدأ حوار مع هؤلاء النساء وبالفعل توجهت وسألتهن فوجدت ان مفهومهم عن الحرية يصب فى 3 محاور (الجنس- الالحاد - اليسار)

وبعد جدالات وصلت الى حد الاشتباك قمت بطرح عدة اسئلة :-

- ماذا تعرف هؤلاء النساء عن اجسادهن ؟ من ناحية التركيب البيولوجى والهرمونى ؟ وكم من الثقافة الجنسية لديهم ؟ وما مصدرها ؟
لا شئ تقريباً .

- كم من هؤلاء النساء درست الاديان دراسة اكاديمية ؟ او على الاقل قرأت كل النصوص الدينية بدءاً بالنصوص الفرعونية ؟ او كم منهن قارنت تطور النص الدينى بالحالة الاجتماعية والاقتصادية؟
نسبة بسيطة جداً

- كم من هؤلاء تعرف عن الاحزاب السياسية ؟ نشأتها - اهدافها - مؤسيسيها - تمويلها ؟ او لديها خلفية عن تاريخ مصر ؟
نسبة تكاد لا تذكر


اذا افترضنا ان المرأة هى شاشة كمبيوتر (ابيض واسود) وحدثت ثورة تكنولوجية جديدة جعلت الجميع يشترى شاشات (الوان) بالفعل سنرى الشاشة افضل واكثر وضوحاً وبالفعل بدأت تظهر المرأة بأشكال اجمل واكثر تحرراً .

ولكن هل ستتغير المادة المعروضة ؟
بالطبع لا

لأن المادة المعروضة يتحكم فيها المادة المخزنة على الهارد ديسك .

واقصد هنا بالمادة او بالمعلومات المخزنة هى :-

- الافكار التى تتلقاها المرأة عن نفسها منذ الطفولة وحتى البلوغ .
- التعليم والتربية التى تتلقاها فى المدارس والجامعات .
- المجموعة التى تنتمى اليها من اساتذة واصدقاء وما النظرة التى يتبنون للمرأة .

فيمكنك ان تشاهد فيلماً بالالوان ولكن قصتة قديمة جداً

كانت لى صديقة متحررة وملحدة وتتكلم عن الليبرالية بشكل كبير وتزوجت من كندى وسافرت معه الى كندا والمفاجأة انها اول ما سافرت انتمت الى الاقلية الدينية المتشددة واصبحت ملتزمة ومتعصبة على عكس زوجها الليبرالى المتفتح .

تفسيرى لحالتها انها للم تستطع لن تتأقلم مع متحررين حقيقين .

معظم من يأخذون شكل الليبراليات ويكركرون الشيشة ويتخلون عن بكارتهم وتسيطر عليهم فكرة المتعة الجنسية ويفتقدون للنزاهة ويعتمدون على الحشيش للارتياح النفسى هم فى الحقيقة جاريات .

ليبراليات بنمط جاريات !!

اذا تخيلت انك تشاهد فيلم عن جارية عاشت فى طاعة اسيادها 30 عاماً او اكثر ثم اطلق سراحها فماذا تتوقع نهاية الفيلم ستكون ؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق