الجمعة، 19 فبراير 2010

واحدة مبحبهاش !!



تحدثت الى تليفونيا .. اخبرتنى انها فى الشارع وعايزه نتقابل .. كتمت نفسى وقلتلها وانا كمان وكنت عايزه الموبايل يفصل قبل ما نتفق على المكان او كارت موبايلها يخلص ولا الشبكة تقع بس محصلش وفضل شغال والارسال شديد .. وقالتلى ان معاها واحده صاحبتها وبرضه اللى معاها انا مبحبهاش !! ..

ولبست بسرعه ونزلت بسرعه ونسيت المحفظة واضطريت انى امشى مسافة كبيره مع انى كنت دايما بركب المسافه دى وسألت نفسى .. ليه مثلا منستش الموبايل اهو على الاقل مكناش هنعرف نتقابل علشان سبب مقبول .. دلوقتى انا مش هعرف اخلع منهم وكلها كام دقيقه ويرنولى على الموبايل والاقى نفسى فى وشهم .. اوف .. بكره الرنات جدا والميسد كول لأنها ملهاش معنى .. يعنى انا افهم ايه لما حد يرنلى مثلا ؟؟!!

ما انا ممكن افهم ميت(مائة) حاجه .. يعنى يا اما تتصل يا اما ما تتصلش .. بس احنا عامة شعب بيحب الحلول الوسط اللى هى لا تقدم ولا تأخر !!..

واحدة اشارت لى بيدها .. يبدو انها تعرفنى لم الاحظ نوع السيارة لكن لاحظت لونها .. كانت بيضاء و الفتاه كانت ترتدى احمر وشعرها اسود طويل .. من !! .. من !! ، لماذا لم تتوقف لتقلنى او على الاقل تعرض على ان تقلنى .. ما المفترض ان اشعر به عندما يلوح لى احد من زجاج سيارته ؟؟ ، هل اتقدم وا طلب منه توقيع تذكارى ؟؟ ام اخلع قميصى والوح به اليه ؟؟ .... يبدو ان العالم متواطئ على اليوم ..

دخلت وجلست واخرجت موبايلى ونظرت الى الساعه .. لم اطلب شيئا لانى ليس معى نقود .. اجلس لوحدى وينظر الى 4 فتيات يبدو انهم فى المرحلة الثانويه ، تأتينى مائة فكرة ، هل اطلب شيئا ما لأشربه ؟ ، هل اتصل بها ؟ ، بصراحة انا اتمنى ان تتخلف عن موعدها .. ، مرت خمس دقائق .. بالطبع انا احب ان اجلس بمفردى وبالطبع انا لا احب ان افعل ذلك الان !! .. الامر ليس بكبير انا لست الوحيده الغاضبة الان .. اكيد يجلس على احدى الموائد المجاورة احد غاضب وان لم يكن فى الموائد ففى هذا الشارع او اللى بعده ولا اللى بعده .. بلاش اكيد فى حد غضبان فى سوريا ولا لندن ولا بورسعيد ولا حتى بوركينافاسو !! ..

رن الموبايل وكانت هى !!

تعتذر للتأخير وتسألنى : أنتى فين ؟ ، اجبت انا فى المكان .. لماذا تأخرتى عن موعدنا .. قعدت تحلف انها كانت مضطره ان ... وحصل ان ... وكلام كلام كلام !! .. هل اصارحها بأنى نسيت محفظتى ام اعاتبها لتأخرها ؟ ..

وجدت نفسى اغلق الخط منتظرة اياها فهى على بعد عشرة امتار من هنا ؟ ، اذا كانوا عشرة امتار فلماذا حدثتنى على الهاتف ؟ ، هذه انسب فرصة لأنصرف وتكون هى السبب و اعملها زعله و استريح منها فترة طويلة .. امسكت الموبايل وضعته فى حقيبتى وقررت الرجوع للمنزل سائرة على الاقدام بالطبع .. ولكنى وجدت فتاه تضحك على المائده المجاوره ولفتت نظرى ضحكتها و حاولت ان اسرق نظره للمائده لعلى اعرف سبب ضحكتها العاليه ..

وجدت على المائدة رجل ببدلة سوداء و امرأه كبيره فى السن متوسطة الحجم .. وفتاه انيقه تبدو فى اواخر العشرينات .. وكان واضحا ان هذا الرجل متقدم لخطبة هذه الفتاه او سيتقدم لأنه يتحدث بلباقة ويبدى اعجاب بكل حركة او كلمة تقوم بها الفتاه .. وهذا عكس الرجال على باقى الموائد فانهم اما يأكلون بنهم اما ينظرون على كل من صبغت شعرها اصفر !! ..

حولت عينى الى الباب فوجدها قادمة هى وصاحبتها اللى مبحبهاش برضه .. قلت انا ايه اللى مخلنيش امشى بس .. وبدل ما اقولهم انا ماشيه قلتلهم اطلبونا حاجه نشربها بقى !!.. قعدنا نتكلم كلام انا مبحبوش ونضحك على حاجات انا مبحبش اضحك عليها و نشرب عصير انا مبحبهوش بالطريقه دى ..

وعدى الوقت وأوصلتنى بسيارتها الى منزلى وانا متنرفزه ومضايقه ومخنوقه وغضبانه وبسأل نفسى سؤال .. أحنا ليه بنعمل حاجات احنا مش عاوزين نعملها ؟؟؟؟؟

هناك تعليقان (2):

  1. "وبسأل نفسى سؤال .. أحنا ليه بنعمل حاجات احنا مش عاوزين نعملها ؟؟؟؟؟"

    عشان بنتكسف ومبنعرفش نقول: لأ

    ردحذف
  2. الغريب ان كل الناس عندها حتة المشكلة دى .. التخين والرفيع .. الكبير و الصغير و الرجل والست ... و بيعمل حاجات كتير لاسباب غير معروفة ...

    ردحذف