الثلاثاء، 23 فبراير 2010

حادثتين تحرش فى يوم واحد



الاولى : فى الزمالك .. انا و ثلاث صديقات ..
وصف المتحرش : رجل يرتدى قميص ابيض .. له ذقن خفيفة .. يرتدى بنطلون زيتى ..
هى : فتاه فى الواحد و العشرون .. تسير امامى .. صحفية .. متحجبة ومتوسطة الحجم ..

جاء هو من ورائها ووقف بينى وبينها .. اعتقدته هى انا .. لانة كان قريب جدا منها .. لم تتوقع ان يقترب منها احدهم لهذة المسافة .. لمس اسفل ظهرها و جرى .. تفاجأت هى و نظرت للخلف .. لم افهم انه جاء ورائها ليتحرش بها .. ولكن فهمت من نظرتها ماذا حدث .. جريت وراه .. وكانت دماغى مشلولة وايديا بتترعش و سامعة دقات قلبى فى كل حتة فى جسمى .. رفعت ايدى و نزلت على قفاة ...

حتة قفا .. انا مش عارفة انا جبت القوة دى منين .. بعدها قالى بالحرف " انتى فى اية؟" .. قولتلة " اية اللى انت عملتة ده يا ابن الكلب؟" .. لقيت واحدة ست كبيرة من ورايا بتأيد موقفى و قعدت تشتم فية هى كمان و تقول يستاهل .

رجعت للبنت لقيتها لسة متخشبة فى مكانها .. البنت بتحس بعد التحرش بعدم قيمة جسمها وبتقرف من اللى حصل وفى بنات بتدخل فى حالات اكتئاب وتقعد تعيط .. بس كلهم بيحسوا بظلم عميق و قلة قيمة وعدم الامان ..

انا كنت فاكرة ان انا مكنتش قادرة اخد نفسى .. ودار بنا احنا الاربعة كلام كتير انا مش فاكرة منه كلمة .. كان فى دماغى .. ان ممكن ده كان يحصل مع امى و لا اختى و يتعرضوا لنفس الموقف ..

اتحركنا عشان نركب .. انا فعلا مش فاكرة طول الوقت دة كنا بنقول اية .. بس هو اكيد كلام كويس .. البنتين اللى كانوا معانا كانوا سلبيين و معملوش حاجة و لا ليهم رأى فى حاجة ..

التانية :

كل و احد راح على بيتة .. فى الشارع اللى قبل بتنا .. واحد واقف بين عربيتين .. طبعا فاتح البنطلون .. بيعرض على كل واحدة معدية اعضائة التناسلية .. المشهد ده شافتة بنات كتير وانا كمان شفتة كتير وسكت ..

انا كنت بتكلم فى الموبايل .. ومن على مسافة وانا حاسة انا الوقفة دى وراها حاجة زبالة .. كان فى ورايا سنترال .. كنت عديتة بمسافة بسيطة .. بعد ما شفتة .. فقلت الموبايل و نديت على صاحب السنترال .. مسمعنيش .. بس الناس اللى واقفة تتكلم سابوا التليفونات واتجمعوا على صوتى .. بعد فترة صاحب السنترال حس بقلق فى الشارع وخرج من المحل و قعد يتفرج على وانا بزعق و متحركش من مكانة .. دى حاجة تغيظ جدا ان الرجالة مبقاش دمها حامى ..

المتحرش طبعاً خرج من الناحية التانية للعربيات و قفل البنطلون ومشى خطوات سريعة .. انا اتجننت بقى من اللى عامل فيها نضيف ده .. قعدت اقول اسماء معرفش ولا اسم منها .. بس انا كنت عايزة اخوفة ..

يا محمد .. يا مصطفى .. محمد .. بصوت عالى ..كان فى مجموعة شباب كانت واقفة .. واحد فيهم باصلى .. قلتلة امسكلى الراجل دة .. قالة تعالى هنا ..

زعقت " اية اللى بتعملة دة ياوسخ؟"
سألة الولد : انت منين ؟..
قلتلة : ورينى بطاقتك ..
قالى بطاقتى ؟ .
ايوة بطاقتك يا روح امك ..
و المصحف يا بية انا كنت بعمل ميه وهى معدية .. وطلع المحفظة من جيبة و قاله .. والمصحف الشريف ده .. و المحفظة و لا كان فيها مصحف ولا حاجة .. و حياة ابنى .. و شاور على صورة برضة ملهاش وجود فى المحفظة ..

انا كنت فى الوقت ده عايزة اشتم وامسح بكرامتة الارض .. بس لقيت دماغى ممسوحة من الكلام .. فى شوية نقط ... نقط ... نقط ... وكنت عايزة اضربه قلمين بس مكنتش عارفة ابتدى ازاى ..

رفعت ايدى و هو عمال يقول كلمة .. و المصحف والمصحف والمصحف ..

قلتلة يا أخى متخلنيش اضربك ببالقلم ... !! لما قربت ايدى من وحش قفل عينية ودة ادانى قوة اكبر .. كأنة بيقولى اضربى انا وسخ ..

تفيت علية .. ومشيت ..

كانت ركبى بتخبط فى بعضها .. قلبى هيقف .. اما بالنسبة لباقى الاجهزة فأنا مكنتش حاسة بيهم ..

تانى يوم عديت من نفس الشارع و لاول مرة مكنتش خايفة .. انا بقيت شجاعة .. واعرف حاجة واحدة .. ان انا مش هسكت .. مش هسكت عالظلم والاهانة والفساد والمفاهيم الغلط ..

هناك تعليقان (2):

  1. تسقيف حاد بجد . صراحة وجرأة فيكى وانتى بتحكى مش عارف اقولك ايه . وطريقة وأسلوب فى كلامك وانتى بتحكى يخلينى اعيش الموقف معاكى واتخيله لحظة بلحظة . برافو

    ردحذف
  2. ياريت اشوف مشاركة من الولاد لما ينظموا وقفة و لا يحتاجوا لتوقيع على قانون ولا على الاقل اشوف حد بيدافع عن بنت فى الشارع يا اخى .. بلاش يتخانق يهوش بس .. ياريت اشوف جرأة..هو فى اية ؟ .. اية اللى حصل ؟ .. حد يرد على !!

    ردحذف